الأسهم الأوروبية تسجل مستوى قياسيا مدعومة بالرعاية الصحية والتكنولوجيا.

وصلت الأسهم الأوروبية إلى ذروة قياسية جديدة مدفوعة بقوة أداء قطاعات الرعاية الصحية والمرافق والتكنولوجيا، مما عوض التراجعات التي شهدتها أسهم السلع الأولية في مستهل التعاملات.
صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، ليحقق أعلى مستوى إغلاق له عند 470.68 نقطة، وذلك بفضل الدعم القوي الذي قدمه قطاعا المرافق والرعاية الصحية اللذان شهدا إقبالًا ملحوظًا من المستثمرين.
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا ارتفاعًا نسبته 0.5%، وكان الدافع الرئيسي وراء هذا الصعود هو القفزة الكبيرة التي حققتها أسهم شركة "ديليفرو" البريطانية لتوصيل الطعام، حيث ارتفعت بنسبة 4.5% بعد استحواذ شركة "دليفري هيرو" الألمانية على حصة قدرها 5.09% من أسهمها.
في المقابل، ووفقًا لتقارير رويترز، تراجعت أسهم شركات النفط الكبرى، مثل رويال داتش شل وبي.بي وتوتال إنرجيز، بنحو 1% لكل منها، وذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط الخام بأكثر من 2.5%، وسط مخاوف متزايدة من أن القيود المفروضة بسبب الجائحة في آسيا، وعلى رأسها الصين، قد تؤدي إلى تقليص الطلب على الوقود بشكل ملحوظ.
علاوة على ذلك، انخفضت أسهم شركات التعدين متأثرة بضعف أسعار المعادن، وذلك بعد أن كشفت بيانات اقتصادية عن تباطؤ غير متوقع في نمو الصادرات الصينية خلال شهر يوليو، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الطلب على المعادن.
يذكر أن المؤشر ستوكس 600 كان قد أنهى الأسبوع الماضي بتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف شهر مارس، وذلك مدعومًا بموجة من صفقات الاستحواذ والاندماج، بالإضافة إلى النتائج المالية القوية التي أعلنت عنها الشركات. ومع ذلك، من المتوقع أن تشهد أحجام التداول انخفاضًا ملحوظًا مع توجه العديد من المتعاملين في الأسواق المالية لقضاء عطلاتهم الصيفية.